
القيصرية الصديقة للأم والطفل
الولادة القيصرية الصديقة للأم والطفل
الولادة القيصرية هي طريقة ولادة حيوية لصحة الأم والطفل عند الضرورة. في الحالات التي لا يكون فيها الولادة الطبيعية ممكنة من الناحية الطبية، يجب ولادة الطفل عن طريق القيصرية.
إجراء الولادة القيصرية في ظروف صديقة للأم والطفل خارج حالات الطوارئ أمر مهم جداً من أجل تقوية الارتباط بين الأم والطفل. فما هي الولادة القيصرية الصديقة للأم والطفل؟ هي نوع من الولادة القيصرية يبدأ فيه المخاض بشكل طبيعي، وتلتقي الأم بطفلها في أقصر وقت ممكن كما في الولادة الطبيعية، ويستمر التلامس الجسدي دون انقطاع. وإذا كان الأب أيضاً حاضراً ومشاركاً في هذه العملية، فإنها تُعرف بالولادة القيصرية الصديقة للأم والأب والطفل.
ما هي مراحل الولادة القيصرية الصديقة للأم والطفل؟
في الولادة القيصرية الصديقة للأم والطفل، يتم شرح جميع المعلومات بالتفصيل للأم الحامل أولاً. تقديم ملخص للموقف بطريقة يمكنها فهمها يشكل أساس التواصل الجيد. الثقة هي أحد أهم الجوانب لأنها تدعم الحالة النفسية للأم أثناء الولادة. يجب أن تكون الأم الحامل مرتاحة تماماً لمسار العملية.
يجب أن تدرك الأم أنها قامت بأفضل ما يمكنها، ويجب أن تثق بنفسها. كما ينبغي دعمها لكي تحترم قدوم طفلها وتقبله بدون شروط. إن أخذ دروس تحضيرية للولادة مع زوجها أمر مهم للغاية لإكمال هذه المرحلة بمشاعر إيجابية.
- في الولادة القيصرية الصديقة للأم والطفل، يتم تفضيل التخدير النصفي أو فوق الجافية بدلاً من التخدير العام حتى تكون الأم مستيقظة. ولكن في حال وجود مشكلة صحية تمنع ذلك، يجب إجراء الولادة تحت التخدير العام. يتم تخفيف إضاءة غرفة العمليات بحيث لا تزعج الطفل، وتُضبط حرارة الغرفة لتجنب فقدان الحرارة.
- بعد ولادة الطفل، لا يتم قطع الحبل السري مباشرة في الولادة القيصرية الصديقة؛ بل يُنتظر عدة دقائق للسماح بتدفق الدم من المشيمة.
- بعد قطع الحبل السري، إذا كانت حالة الطفل جيدة، يُوضع مباشرة على صدر الأم. يتم تأمين التلامس بين الأم والطفل فوراً ويُشجع على بقائهما معاً لأطول فترة ممكنة. وبهذا تُوضع أسس الارتباط الآمن في أكثر لحظات الولادة خصوصية.
- يمكن للأب أيضاً المشاركة في هذه العملية إذا رغب. بعد انتهاء الولادة، يتم توفير بيئة هادئة ومريحة للأم والأب. وهكذا تُختتم العملية كولادة قيصرية صديقة للأم والأب والطفل.
ما الفرق في الولادة القيصرية الصديقة للأم والطفل؟
في التصور العام، يتم إجراء الولادة القيصرية من خلال تخدير الأم بالتخدير العام وولادة الطفل عن طريق شق في البطن. وغالباً ما يتم ذلك بسبب خوف الأم من الولادة أو تفضيلها لهذا النوع من الولادة.
لكن الولادة هي عملية طبيعية. إذا كانت الحالة الصحية تسمح بذلك، فيجب دائماً تفضيل الولادة الطبيعية. ولكن في حال عدم ملاءمة الحالة الصحية، يمكن بالطبع إجراء ولادة قيصرية.
في الولادة القيصرية الصديقة للأم والطفل، يتم التركيز على تقوية الرابط بين الأم والطفل، وتُدار عملية الولادة بأقصى درجات الاحترام. من المهم جداً العمل مع فريق مختص يتبنى هذا النهج، ويملك مهارات تواصل جيدة معك، ويدرك أن الولادة هي إحدى اللحظات الأكثر خصوصية في الحياة. كما يجب إجراء الولادة في مستشفى صديق للأم والطفل يكون قادراً على تنفيذ هذا النهج.
يُنصح بأخذ دورات تحضيرية للولادة أثناء الحمل من أجل البقاء في دور الأب والأم وتخطي المخاوف، مما يساعد على إكمال هذه المرحلة بمشاعر إيجابية.
اختصاصية النساء والتوليد في إسطنبول