
بدون ألم أو ألم: اختبار مسحة
تملك العديد من النساء أحكاماً مسبقة حول اختبار المسحة. يُنظر إلى هذا الاختبار النسائي، الذي يُجرى للكشف المبكر عن خطر السرطان وتحديد الشذوذات الخلوية، على أنه إجراء مؤلم بسبب المعلومات المتداولة وغير الدقيقة.
ما هو اختبار المسحة؟
هو اختبار تشخيصي يُستخدم للكشف عن الشذوذات الخلوية والخلايا التي تسبق السرطان في عنق الرحم، وتحديد العدوى، واكتشاف سرطان عنق الرحم. كما يلعب اختبار المسحة دوراً هاماً في الكشف المبكر عن سرطان بطانة الرحم، مما يساعد على اكتشاف العديد من الأمراض في مراحل مبكرة قبل تحولها إلى سرطان.
يكتشف هذا الاختبار الآفات ما قبل السرطانية أو السرطانية في مراحل يمكن علاجها بعد. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم هذا الاختبار لتشخيص العدوى بالبكتيريا، الأوليات، الفطريات، والفيروسات (مثل فيروس الورم الحليمي البشري - HPV).
متى يُجرى اختبار المسحة؟
- بعد 3 سنوات من أول تجربة جنسية أو بعد بلوغ سن 21 عاماً
- مرة واحدة سنوياً للنساء تحت سن 30
- يُجرى اختبار المسحة ثلاث مرات متتالية للنساء فوق سن 30
كيف يُجرى اختبار المسحة؟
يُعتبر اختبار المسحة، الذي يقلق منه العديد من النساء، سهلاً وغير مؤلم كما هو شائع. بعد وضع المريضة على طاولة الفحص، يتم توسيع القناة المهبلية باستخدام أداة تسمى المنظار، ويتم أخذ مسحة من المنطقة المسماة "منطقة التحول" في عنق الرحم باستخدام فرشاة.
تستغرق عملية أخذ المسحة حوالي 5 إلى 10 ثوانٍ. يقوم الطبيب المختص بفحص هذه الخلايا تحت المجهر لتحديد وجود أورام سرطانية أو محتملة التسرطن. تستغرق العملية كاملة حوالي 30 ثانية.
ما هي الاحتياطات قبل إجراء اختبار المسحة؟
يوصى بإجراء الاختبار بعد انتهاء فترة الحيض. يجب تجنب الجماع لمدة حوالي 48 ساعة قبل الاختبار. وللحصول على عينة صحية، لا يجب تنظيف المهبل أو استخدام الكريمات أو الأدوية المشابهة قبل الاختبار. إذا كان هناك فطريات أو جروح في المهبل، يجب علاجها أولاً ثم إجراء الاختبار.
كيف يتم تقييم نتائج اختبار المسحة؟
إذا كانت نتيجة اختبار المسحة سلبية، فهذا يعني عدم وجود خلايا شاذة أو ما قبل سرطانية أو سرطانية. أما إذا كانت النتيجة إيجابية، فهذا يشير إلى وجود خلل في خلايا عنق الرحم في العينة المأخوذة. في هذه الحالة يُنصح بعلاج العدوى والمتابعة الدقيقة. كما يمكن إجراء منظار المهبل أو خزعة حسب الحالة.
هل تعني النتيجة الإيجابية وجود السرطان؟
النتيجة الإيجابية لا تعني بالضرورة وجود سرطان. يجب في هذه الحالة استشارة الطبيب للحصول على المعلومات اللازمة وإجراء الفحوصات المتقدمة. يمكن إجراء منظار المهبل لفحص عنق الرحم بتفصيل أكبر. كما يمكن تحديد نوع فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) لأن بعض أنواعه تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
إذا كنتِ تستوفين الشروط المذكورة أعلاه، يجب عليكِ إجراء اختبار المسحة بانتظام وزيارة طبيب نسائي مختص.