تدلي الرحم هو أحد أكثر المشاكل الصحية شيوعًا لدى النساء، وقد يحدث نتيجة التقدم في السن، الولادات المتكررة، وبعض الأمراض.

غالبًا ما يظهر هذا الحالة بألم خفيف في البداية، وقد لا تولي النساء اهتمامًا كبيرًا في البداية، لكن مع مرور الوقت قد تتفاقم الأعراض.

عندما تصل الآلام والتقلصات إلى درجة محسوسة، يحدث تدلي ملحوظ في الرحم. يمكن أن يؤدي تدلي الرحم إلى تأثيرات جسدية ونفسية على حد سواء.

ما هو تدلي الرحم؟

الرحم هو عضو من أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي، مرتبط بإحكام بجوانب الحوض ومرتبط بقوة بعضلات قاع الحوض. بناءً على عوامل معينة، تضعف العضلات التي تحمل الرحم، مما يؤدي إلى تدليه نحو الأسفل.

يمكن أن ينتشر التدلي الذي يحدث في الرحم إلى الأمعاء والمثانة أيضًا، مما يؤدي إلى حدوث تدلٍ بدرجات متفاوتة في هذه الأعضاء. لذلك، يعتبر هذا المرض من أمراض النساء التي يجب أخذها على محمل الجد وعلاجها في أسرع وقت ممكن.

ما هي مراحل تدلي الرحم؟

هناك مراحل رئيسية لتطور تدلي الرحم. يتم تصنيفها عادة إلى أربع مراحل: خفيفة، متوسطة، شديدة، وشديدة جدًا. في المرحلة الخفيفة، تكون الأعراض غير واضحة إلى حد كبير وتمضي الحالة بشكل خفيف.

كثير من النساء لا يهتمن بالألم الذي يشعرن به في المهبل ويعتقدن أنه أمر مؤقت، لذلك لا يفضلن زيارة الطبيب. في المرحلة المتوسطة، يمكن للشخص التمييز بين الأعراض بسهولة أكبر. يشعر أولاً بكتل تشبه الكتل عند اللمس، تضغط إلى الأسفل ويلاحظ الشخص هذه الحالة غير الطبيعية.

في المرحلة الثالثة، وهي الشديدة، يمكن رؤية الجلد المترهل بوضوح، وتزداد شدة الألم والتقلصات. بسبب الاحتكاك، يحدث تهيج في الجلد. في المرحلة النهائية، يتحول التهيج إلى جروح ويبدأ في إلحاق الضرر بالأعضاء المجاورة.

بالإضافة إلى ذلك، يذكر المرضى أنهم يشعرون وكأنهم جالسون على كرة، ويشعرون بألم في أسفل الظهر، ويعانون من عدم الرضا الجنسي واضطرابات في حركة الأمعاء.

ما أسباب تدلي الرحم؟

• التقدم في السن
• الحمل
• تعدد الحمل
• ولادة أطفال يزيد وزنهم عن المعدل الطبيعي
• زيادة الوزن المفرطة
• السعال المزمن
• أورام الحوض
• التدخين واستهلاك الكحول
• ضعف عضلات الحوض
• انقطاع الطمث
• انخفاض طبيعي في مستوى هرمون الإستروجين
• التاريخ العائلي
• عمليات جراحية في الحوض

كيف يتم علاج تدلي الرحم؟

يختلف علاج تدلي الرحم، الذي يتم تشخيصه عن طريق الفحص البدني والحوضي من قبل الطبيب، حسب مسار وشدة التدلي. إذا كان التدلي خفيفًا، يتم إعطاء المريضة برنامج تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض ومنع التدلي.

لكن إذا كان التدلي يؤثر على جودة الحياة ويسبب أضرارًا للأعضاء المجاورة، فيجب إجراء عملية جراحية.

في بعض الحالات، قد يتم اللجوء إلى استئصال الرحم الكامل (هيستيريكتومي). إذا لم تكن المريضة تفكر في الحمل وكانت تعاني بشدة من التدلي، يمكن اختيار هذه الطريقة.