
ما هو سرطان الرحم وكيف يتم علاجه؟
سرطان الرحم، الذي يُعتبر من الأمراض النسائية التي يتم الكشف عنها في مراحل مبكرة، هو واحد من المشاكل الصحية الشائعة جداً. إذا بدأ العلاج مبكراً، فإن فرص النجاح تكون عالية جداً. هذا المرض يأتي في المرتبة الرابعة بين جميع سرطانات النساء بعد سرطان الثدي والرئة والقولون.
غالباً ما يُرى سرطان الرحم لدى النساء فوق سن الخمسين، لكنه يمكن أن يُلاحظ أيضاً عند النساء في سن الإنجاب.
ما هو سرطان الرحم؟
يُعرف سرطان الرحم بأنه نوع من السرطان ينشأ بسبب النمو غير المنضبط والخلايا المتكاثرة في نسيج بطانة الرحم (الاندومتر) التي تزداد سمكاً بانتظام داخل الرحم وتسقط على شكل دورة شهرية عند موعدها.
يمكن السيطرة على سرطان بطانة الرحم من خلال إجراءات وقائية مثل أخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الخضوع لفحوصات مسحة عنق الرحم بانتظام، تجنب المواد المسرطنة مثل التدخين والكحول، واستخدام الواقي الذكري أثناء الجماع.
ما هي عوامل خطر الإصابة بسرطان الرحم؟
- بدء الدورة الشهرية في سن مبكر أو متأخر
- الدخول في سن اليأس متأخراً
- طول مدة الحيض
- عدم انتظام الإباضة
- عدم الحمل مطلقاً
- السمنة وزيادة الوزن
- الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون
- السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- أورام المبيض
- وجود تاريخ عائلي لسرطان الرحم
- سرطان القولون الوراثي غير المتعدد السليلات (خلل في جين إصلاح الحمض النووي DNA)
يُعتبر التشخيص المبكر أمرًا حيويًا للغاية في سرطان الرحم، وبما أن هذا المرض مرتبط مباشرة بمستوى هرمون الإستروجين في الجسم، فإن ارتفاع مستوى الإستروجين يزيد من خطر الإصابة به. لذلك، ترتبط العديد من العوامل المذكورة أعلاه بسرطان الرحم لأنها تزيد من مستوى هرمون الإستروجين في الجسم.
ما هي أعراض سرطان الرحم؟
يظهر سرطان الرحم غالباً بعد سن اليأس، ولهذا فإن الأعراض التالية لها تأثير تمييزي أكبر وتزيد من فرص التشخيص المبكر، وهي:
- نزيف مهبلي
- إفرازات مهبلية (داكنة اللون، ذات رائحة)
- نزيف غير متوقع قبل دورتين لدى النساء الحائضات
- نزيف الحيض عند النساء بعد انقطاع الطمث
- طول مدة الحيض أكثر من المعتاد
- الجماع المؤلم
- ألم في منطقة الحوض
- فقدان الشهية وفقدان الوزن
كيف يتم تشخيص سرطان الرحم؟
الخطوة الأولى في تشخيص المرض هي الفحص البدني والحوضي، ثم يتم إجراء بعض الفحوصات للحصول على بيانات دقيقة للتشخيص. يتم عمل تصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد سمك جدار الرحم أو وجود أي شذوذ محتمل.
الخزعة البطانية (Endometrial Biopsy) هي أخذ عينة من نسيج داخل الرحم للتشخيص النهائي.
إذا لم تكن الخزعة كافية، يتم كشط نسيج الرحم بواسطة عملية الكحت وأخذ عينة. وعند الحاجة لمعرفة حجم الورم وموقعه بدقة، يُفضل استخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
كيف يُعالج سرطان الرحم؟
يتم وضع بروتوكول علاج وفقاً لمرحلة السرطان ونوعه وحالة المريض الصحية ورغبة الإنجاب. يعتمد العلاج أساساً على العمليات الجراحية، مع تطبيق العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي أيضاً.
في العلاج الجراحي، يتم استئصال الرحم والمبيضين وقناتي فالوب، كما يتم تنظيف العقد اللمفاوية. إذا كان هناك خطر انتشار الخلايا السرطانية بعد الجراحة، يتم الانتقال إلى العلاج الكيميائي لقتل هذه الخلايا.
إذا كان هناك خطر تكرار السرطان بعد التدخل الجراحي، يدعم العلاج بالعلاج الإشعاعي. بالإضافة إلى ذلك، يُعطى هرمون البروجسترون بجرعات عالية بهدف استعادة صحة المريض.