
ما هو سرطان المبيض وكيف يتم علاجه؟
يظهر سرطان المبيض، الذي يُلاحظ لدى حوالي 1.4% من كل مئة امرأة، بشكل أكثر شيوعًا لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
نظرًا لأن الابتعاد عن المواد المسببة للسرطان مثل التدخين والكحول يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية، فإن أهمية الفحص النسائي المنتظم تظهر مرة أخرى لأن المرض لا يعطي أعراضًا في مراحله المبكرة.
بينما تصل فرصة الشفاء من سرطان المبيض المكتشف في مرحلة مبكرة إلى 90%، فإن هذه النسبة تنخفض إلى 50% في المراحل المتقدمة.
ما هو سرطان المبيض؟
سرطان المبيض هو مشكلة صحية ناتجة عن نمو وتكاثر غير منضبط في الخلايا الظهارية التي تُكوِّن البنية الرئيسية للمبيض، أو في الخلايا التي تعود إلى المرحلة الجنينية.
يحدث سرطان المبيض عادة بعد انقطاع الطمث، وغالبًا ما يتطور في الأنسجة الظهارية. أما لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، فإن 60% من الأورام تكون ذات أصل جنيني.
ما أسباب سرطان المبيض؟
على الرغم من عدم وجود أسباب محددة جدًا لظهور سرطان المبيض، إلا أن بعض عوامل الخطر قد تكون حاسمة في حدوثه. حيث تلعب العوامل البيئية والعوامل الوراثية والاضطرابات الهرمونية دورًا فعالًا في ظهوره. وتشمل هذه العوامل:
- وجود تاريخ عائلي لسرطان المبيض
- التغيرات في الجينات
- عدم الحمل مطلقًا يُعد من العوامل التي تزيد من الخطر
ما هي أعراض سرطان المبيض؟
سرطان المبيض ليس من أنواع السرطان التي تظهر أعراضها في المراحل المبكرة. كما أن الأعراض التي تظهر لا تشير بشكل محدد إلى المرض. وغالبًا ما تشمل آلام البطن، اضطرابات المعدة، الانتفاخ، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
أما في المراحل المتقدمة:
- وجود كتلة محسوسة في البطن
- ضغط نحو الأسفل
- تراكم السوائل في البطن
- انتفاخ البطن
- نزيف مهبلي
- ألم أو شعور بالامتلاء في منطقة الحوض
- فقدان الوزن
- تغيرات في حركة الأمعاء
- الإمساك أو صعوبة في التبرز
- كثرة التبول
- غازات أو غثيان
كيف يتم تشخيص سرطان المبيض؟
نظرًا لأن أعراض أكياس المبيض غالبًا ما تكون غير ملحوظة، فإن الفحوصات النسائية المنتظمة مهمة جدًا للتشخيص المبكر. فكلما تم التدخل مبكرًا، زادت فرص نجاح العلاج.
رغم أن هذا المرض يُكتشف غالبًا أثناء الفحوصات الروتينية، فإن النساء قد يلجأن إلى الطبيب بسبب شكاوى لاحظنها بأنفسهن. وفي هذه الحالة، يُجرى التشخيص الأولي من خلال الشعور بوجود كتلة أثناء الفحص أو رؤيتها في المبيضين عبر التصوير بالموجات فوق الصوتية.
ومع ذلك، يجب ألا ننسى أن كل كتلة لا تعني بالضرورة وجود سرطان. ولتحديد ذلك، تُجرى اختبارات لمؤشرات الورم في الدم، ويُستخدم أيضًا التصوير دوبلر لفحص التغيرات في تدفق الدم. أما التشخيص الأكيد فيتم من خلال أخذ عينة مرضية وإرسالها للخزعة.
كيف يُعالج سرطان المبيض؟
يُعالج سرطان المبيض من خلال العمليات الجراحية يتبعها العلاج الكيميائي. وفي العمليات التي تُجرى لعلاج سرطان المبيض، لا تُزال المبايض أو الرحم فقط، بل تُزال أيضًا جميع الأنسجة التي يمكن أن تلتصق بها الورم.
بعد العلاج الجراحي يُطبّق العلاج الكيميائي. ولكن إذا كان إزالة الأنسجة يشكل خطرًا على الأعضاء الحيوية، يُطبّق العلاج الكيميائي أولًا بهدف تقليص حجم الورم، ثم يتم الانتقال إلى الجراحة. وإذا أظهرت الخلايا السرطانية انتشارًا بعد الجراحة، يُضاف العلاج الإشعاعي إلى العلاج الكيميائي.