
الولادة في الماء
الولادة في الماء أصبحت شائعة جداً في الآونة الأخيرة. تتم الولادة في حوض مملوء بالماء مصمم خصيصاً للولادة. يجب أن تكون درجة حرارة الماء في الحوض 37 درجة مئوية. هذا يساعد على استرخاء عضلات الأم وتقليل مستوى التوتر، مما يجعل الولادة تحدث بأكثر الطرق الطبيعية الممكنة.
تُعرف الولادة في الماء بالعلاج المائي، وهي مفيدة لكل من الطفل والأم. في هذه الطريقة، لا تسترخي الأم فقط وتخضع لولادة طبيعية بسهولة، بل يُسهل أيضاً تكيف الطفل مع العالم الخارجي بعد تسعة أشهر قضاها داخل رحم الأم وسط السائل الأمنيوسي.
تزيد تقنية الماء من تدفق الدم، مما يريح وينظم انقباضات الرحم. كما أن تأثير الماء الدافئ يقلل من خطر تمزق المهبل أثناء الولادة. من المهم جداً أن تتم هذه الولادة في مستشفيات مجهزة تجهيزاً كاملاً وعلى يد فريق ذو خبرة.
ما هي فوائد الولادة في الماء؟
أهم فائدة للولادة في الماء هي دعم الولادة الطبيعية وتقليل مستوى التوتر لدى الأم.
كما توفر انتقالاً أكثر لطفاً للطفل من رحم الأم إلى البيئة الخارجية. وبما أن الطفل يتعرض لصدمة أقل، يصبح التكيف مع البيئة الخارجية أسهل.
- تخفف الولادة في الماء آلام الطلق.
- تقلل من مستوى التوتر لدى الأم والطفل.
- يشعر الجسم بخفة الوزن بسبب قوة الطفو في الماء، مما يتيح للأم حركة أكثر راحة أثناء الولادة.
- تُقصّر مدة الولادة.
- تم رصد زيادة إفراز الإندورفين، مما يقلل الشعور بالألم.
- ينخفض خطر إجراء شق مهبلي (بضع الفرج).
- تقل المخاطر المرتبطة بالتدخلات الطبية مثل تحفيز الولادة.
كيف تتم الولادة في الماء؟
قبل الولادة في الماء، تُجرى كافة الفحوصات الصحية للأم. ويتم تقييم مدى ملاءمة الأم والطفل للولادة في الماء. يمكن لجميع الحوامل اللاتي يملكن إمكانية الولادة الطبيعية استخدام هذه الطريقة.
لا يُنصح باستخدام هذه الطريقة في حالات الحمل المتعدد أو الحمل أقل من 37 أسبوعًا.
إذا كانت لدى الأم عدوى نشطة أو نزيف مهبلي، فلا يمكن إجراء الولادة في الماء. كما لا تُستخدم إذا لم يكن وضع الجنين مناسباً للولادة أو إذا كان وزن الطفل مرتفعًا. إذا توافرت كل الشروط، يتم السماح للأم بالولادة في الماء.
من الضروري أن يكون المستشفى المختار مجهزًا تجهيزًا كاملاً وأن يكون الفريق الطبي مدربًا وذو خبرة لضمان صحة الأم والطفل.