ما هي عملية استئصال الرحم؟ على مر القرون، تم إضفاء أهمية كبيرة على الرحم بسبب الأحكام الاجتماعية التي تُفرض على جسد المرأة. إن اعتبار استئصال الرحم لأسباب مختلفة كحدث مقلق يحدث بسبب هذه الأحكام الاجتماعية.

على الرغم من أن استئصال الرحم يلغي إمكانية الحمل بيولوجيًا، إلا أنه لا يمنع المرأة من أن تكون أماً أو من متابعة حياتها بصحة جيدة كامرأة.

لذلك، إذا كانت المشاكل الصحية تتطلب استئصال الرحم، فلا يجب على أي امرأة أن تتعامل مع هذا الوضع بتحامل، ويجب أن تعطي الأولوية لصحتها وليس للأدوار الاجتماعية.

ما هو الاستئصال الرحم؟

الاستئصال الرحم، المعروف أيضاً بعملية إزالة الرحم، هو إجراء جراحي يتم فيه إزالة الرحم، وهو عضو التكاثر الأنثوي الذي يستقر فيه الجنين وينمو. يتم إزالة الرحم عن طريق البطن أو المهبل بهدف معالجة المشاكل الصحية ذات الصلة.

على الرغم من أن هذا الإجراء ينهي القدرة على الإنجاب لدى المرأة، إلا أنه لا يشكل مشكلة متعلقة بالجنس أو انقطاع الطمث. وبفضل التطورات الطبية الحديثة، يمكن للمريضة أن تستأنف حياتها بصحة جيدة بعد فترة تعافي مريحة.

متى يتم إجراء عملية استئصال الرحم؟

يُستخدم الاستئصال الرحم في بروتوكولات علاج العديد من الأمراض. تُجرى هذه العملية في نطاق واسع من الحالات، من الأورام الليفية إلى السرطان الذي يؤثر على الجهاز التناسلي. كما أنها طريقة مفضلة في حالات النزيف المهبلي الحاد المستمر. وتشمل الحالات ما يلي:

• سرطان الرحم
• سرطان عنق الرحم
• تكيسات الشوكولاتة في الرحم (بطانة الرحم المهاجرة)
• سرطان المبيض
• الأورام الليفية التي لا تستجيب للعلاج الدوائي
• الأورام الليفية التي تسبب سلس البول، الإمساك، وآلام الظهر
• النزيف بين فترات الحيض
• هبوط الرحم المتقدم (قد يظهر أحيانًا خارج المهبل)

كيف يتم إجراء عملية استئصال الرحم؟

تختلف طريقة العملية حسب عمر المريضة ووزنها وتفضيلها. ومع ذلك، فإن الطريقة الأكثر شيوعاً هي الجراحة بالمنظار، المعروفة بالجراحة المغلقة. في هذه الطريقة، يتم عمل شقوق صغيرة في البطن وإدخال منظار مزود بكاميرا في تجويف البطن لإجراء الاستئصال.

هناك طريقة أخرى وهي الاستئصال الرحمي المهبلي، حيث لا يتم عمل شق في البطن وتتم العملية عبر المهبل مباشرة، وتتميز بفترة تعافي قصيرة. كما توجد الطريقة التقليدية للجراحة المفتوحة التي تتم بشق في البطن عادةً بالقرب من مكان شق العملية القيصرية السابقة. تستغرق العملية حوالي ساعة إلى ساعتين في المتوسط.

ما الذي يجب الانتباه إليه بعد العملية؟

• يوصى بأن تستريح المريضة في المستشفى لمدة يوم إلى يومين بعد العملية.
• يمكن للمرضى البدء بالمشي ببطء بعد 5-6 ساعات من العملية.
• يمكن استخدام المسكنات التي يوصي بها الطبيب في حال وجود ألم.
• يجب تناول المضادات الحيوية حسب تعليمات الطبيب.
• ينصح بتناول السوائل لمدة عدة أيام بعد العملية لتجنب الإمساك.
• يجب تجنب الأنشطة الشاقة للحفاظ على منطقة العملية من التلف.
• يمكن للمرضى الاستحمام بعد 48 ساعة من العملية.
• يمكن استئناف الحياة الجنسية بعد 30 إلى 45 يومًا من العملية.
• في حالة حدوث نزيف غير متوقع، يجب مراجعة الطبيب فورًا.

نتمنى لكم أيامًا صحية.